Wednesday, August 17, 2011

أسماء على غيرمسميات أو المدن الصامتة


ويوجد هناك أحياء كحي “البدر” وحي “الزهور” فهناك أحياء صاري يطلق عليها أسماء غريبة كحي “350″ سكن و حي“420″ سكن وحي“600″ سكن الخ. و في بعض الأحيان يوجد هناك حتى حي“600″ القديموحي“600″ الجديد.
و السؤال المطروح هو هل انعدمت الأسماء الجميلةالتي يمكن أن نطلقها على أحيائنا  أم لم يعد هناك أسماء تليق بالأنجازات العمرانية التي قمنا بها، أم أن هناك أسباب عميقة أخرى وراء هذا التدهور الحظاري الذي وصلنا اليه و الذي يذكرنا بالمجمعات السكنية في البلدان الشيوعية.
في الحقيقة المشكلة أعمق مما نتصور و خاصة لما نعلم أن الأسمين الوحيدين الذين أطلقا على حيين في كل مدينة و قرية قي الجزائر هما حي“الوئام”وحي“المصالحة” . هذا ليؤكد أن ما يهم مؤسسات الدولة  ما يخدم بالرتبة الأولى المصالح السياسية للمسؤولين  في البلاد.
أما كان يمكن للسلطات المحلية أن تختار لهذا الغرض لجنة تتكون ممن يعرف اهم بالصلاح و الذوق العالي لكي يختاروا اسماءا تلائم البيئة  و تاريخ المنطقة. في الحقيقة هذا القصور ينطبق على الشوارع و الأزقة كذالك. فمنذ فترة ليست بالقصيرة هجرت الدولة و مؤسساتها م سؤلياتها أتجاه مواطنيها و صارت شوارعنا المنشأة حديثا بدون أسماء رسمية.
و لعل البعض لا يرى في هذا الأمر أهمية و لكني أرى في هذا تأثيرا سلبيا على عقلية و سلوكات المجتمع من حيث اضعاف الهوية و حس الأنتماء.مثل  ذالك مثل من ليس له أسم أو هوية. صارت مدننا للا توحي بشى… صامتة.

No comments:

Post a Comment