Friday, June 22, 2012

لِما يترك الجزائريون بوتفليقة يعطل انطلاقتهم نحو مستقبل أفضل؟

يجب أن لا نستغرب لما نرى عددا مهما من الوزارات معطلة لا لشيء الا لأن "طاب جنانو" بكل فخامته لم يصل بعد الى قرار يرضيه و يرضي من لم "يطيب جنانهم" بعد. ففي الحقيقة ليست بعض المؤسسات فقط من هي معطلة، بل الدولة و الأمة كلها معطلة منذ 1962. الأقتصاد و التجارة و اعمار البلاد و احلال الأمن و الأمان و صناعة مجتمع المستقبل، كل هذا معطل بسبب عصابة من المتسلطين على هذا الشعب المقهور.

Saturday, June 16, 2012

لماذا لا يناقش البرلمان أسباب ظاهرة اشعال الناس النار في أنفسهم؟

يُعتبر حرق الناس لأنفسهم ظاهرة جديدة في الجزائر وعلى الجزائريين. و رغم خطورة هذه الظاهرة لم تكترث الحكومة لتسارع بدراسة هذه الظاهرة و تفسير خلفياتها و دوافعها. حتى البرلمان الممثل الشرعي لهموم الرعية لم يُظِهر أي إهتمام لما يحدث للناس و كأنّ الجميــــــع يعلم ولكن لا يريد أن يعرف، كما يقول المثل عندنا "خلّي البير بغطاه"، و ما أكثر آبارنا المغطاة. و لكن الأغرب من كل هذا أن المجتمع المدني ومثقفينا ومفكرينا لم يحرِّكوا ساكنا إلّا ربما لأغراض سياسوية.
بما أن هذه الظاهرة تعتبر حالة إجتماعية لم يكن يعهدها مجتمعنا من قبل مثلها مثل ظواهر عديدة أُخرى، كان من المفترض و البديهي أن يتسارع عباقرتُنا في عِلم الإجتماع وورائهم جامعاتنا المتفوقة، للإنصباب في دراسة هذه الإشكالية و تنوير الجميع عما يحدث للعباد في هذه البلاد. لكن لا! في هذه البلاد نترك المجال في هذه الأمور الحساسة لأزلام النظام لكي يفتونا فيها  على غرار تصريح وزير الداخلية مفاده أن هذه الظاهرة بكل بساطة ظاهرة مستوردة.

Wednesday, June 13, 2012

أنا لا أعلم، أنا لا أرى، أنا لا أسمع ... إذا أنا مواطن صالح

لمّا قرأت الخبر أدناه إنتابتني دهشة و ذهول مِمّا قد يتعرّض له المواطن الجزائري حين  تُسوّل له نفسه أخذ مبادرة في غير محلّها. فهذا الطبيب النفساني المسكين بذهابه إلى العراق في مهمة إنسانية  وضع نفسه في حالة مخالَفة بالنسبة للنظام الجزائري لأنه بكل بســــاطة "حاسب روحو فاهم". ثانيا لما يقف - عن قصد أوغير قصد - على واقع ما، و يذهب إلى سفارة بلد أجنبي و يخبرهم بما شاهد و رأى، فهنا يكون هذا النفساني المخلوق انتقل من خانة الفهامة الزائدة إلى خانة الخيانة العظمى. فالدرس هنا أن  عشرون سنة سجن معلقة على رؤوس الجزائريين جديرة بوأد كل روح للمبادرة و تحجيم كل فهامة في غير محلّها.

 ففكِّر سبع مرّات قبل أن تُخبر أجنبيا كم هي الساعة الآن.

20 ans de prison pour collaboration avec un Etat étranger | Algérie 1:

Tuesday, June 12, 2012

هل تحتاج الجزائر الى ثورة؟

في الظروف التي تمر بها البلاد هذه الأيام أنا أعتقد أن الجزائر و الجزائريين بحاجة إلى اعادة تعريفٍ للثّورة. فبعد 58 سنة من ثورة تحريرٍ أدّت ما عليها قبل الإستقلال و أكثر ما عليها بعد الإستقلال، و بعد 50 سنة من استقلال خسِرنا فيها معارك ثلاث ثورات، أولاها أتلفت الزرع و أفسدت الضرع، و ثانيها خربت الصناعة و أرخست البضاعة و ثالثها أجهضت الأفكار و أطفأت الأنوار، و بعد 20 سنة من نظامٍ لا لون له و لا طعم، لا بدّ و أن تكون هناك ثورة على الوضع القائم.
 و لاكن أي نوع من الثورات؟ إلى حين الجواب على هذا السؤال، أقترح ان نبدأ بثورة ضد الرداءة و الفساد الإداري و المالي و السياسي، ثورة ضد السطحية و الانبطاحية، ثورة نسترجع على إثرها رجولتنا و قيم مجتمعنا من جديد و نسترد ماء وجهنا بين المجتمعات الأخرى. حينها قد يتضح أن هذا كل ما كان يجب أن نفعله و لا حاجة لنا بعد ذالك لثورة.
لو نجحنا أن نبعد عن أنظارنا واجهات المباني الجديدة ذات اللون الآجوري و واجهات المباني القديمة ذات اللون الرمادي، لو نجحنا أن نزيل قطع الأكياس السوداء من على أشجار المتيجة قد لا نحتاج الى ثورة. كما لا نحتاج الى ثورة لو تمكّن المواطن البسيط أن يتجه آخر كل شهر بكل طمأنينة إلى مكتب البريد ليستلم عرق جبينه دون أن يشتم و يُشتَم، و يَلكُم و يُلكَم. لكن يبدو أنه لا بد من ثورة مادامت مستشفياتنا توفّر للمواطن الجزائري  حظوظا تساوي 50٪ أن لا يعود الى بيته حيًّا معافى، و 50٪ أن يشارك غرفته القططة السمينة و الجرذان و أنواع عديدة من حشرات  و زواحف لم تُصنّف بعد.
و لكن كل هذا ما هو إلّا هرطقات عجوز أكل الدهر عليه و شرب. فلم يعد أحد يحمِل في قلبه الروح الثورية التي رسّختها خمسون سنة من إعلام رديء ما زلنا نجترّ من خلاله فيديوهات "من جبالنا..." دون أن تحرك فينا ساكنا. فالنظام الحالي لم يعد ينتبه الى أن 70٪ من الجزائريين شباب يتطلع الى المستقبل لا الى ماضٍ بائد لم يعد يعني له شيئًا.

Saturday, June 9, 2012

مصنع سيارات "Renault" عن قريب في الجزائر

حينما يقرأ أحدنا الخبر المعنون أعلاه و في الرابط أدناه يبدو و كأن المتوقع منا أن نطير من الفرحة و نزغرد حتى ينفذ الهواء الذي في رآنا. و لكن في الحقيقة لم تعد لأخبارا كهاته أثرا على نفسيتنا. فمشاريع كهاته في جزائر جبهة التزوير الوطني تأخذ أجيالا لكي تكتمل حين تكتمل، و تلك التي لم يقدر لها أن ترى النور يتوارث أحلامها جيل من بعد جيل. 

فمثلا، مترو الجزائر ورثت أسطورته من أبي و رأيت مدخل النفق يُحفر و يُعلّم عند البريد المركزي لما كنت طالبا. و لكنني أنهيت دراستي و غادرت العاصمة و لم يتسنى لي رؤيته مكتملا إلا مؤخرا. و كذا كان الحال لمطار هواري بومدين الجديد، كان من مشاريع الرئيس الراحل بومدين و رأيت بداياته المتكررة و المتعثرة لسنوات و لم يتسني لي أن أستخدمه أبدا لأن كل سفرياتي و حجتي و عمرتي و حتى قدرتي على السفر انتهت قبل أن يكتمل هذا المشروع. أما مشروع مصنع للسيارات كانت فرنسية أو روسية فتقديري أنه لن يكون هذا عن قريب. ولكن كما تعلمنا من القس الأمريكي لوثر كينغ، يجب أن نبقي شعلة الأمل متّقدة.

فأنا لما رزقت بأولاد لم أفوّت فرصة إلّا و حدثتهم عن الإنجازات العظيمة التي تبذلها الحكومة الجزائرية في بناء الوطن إبتداءًا من مدخل الميترو عند البريد المركزي و عن مشاريع مصانع سيارات "رينو" و "بيجو" و "فيات" و مركبات "مرسيدس"، و عن مشروع أكبر مناء في إفريقيا ألا و هو مناء "جن جن" و عن مشروع واجهة الجزائر العاصمة الذي تمت المرحلة الأولى منه ألا وهي الفيديو كليب على اليوتوب، و عن أجمل حديقة و مركز تسلية المتوقع إقامته على أنقاض مزبلة وادي السمار، و عن المدينة التكنولوجية سيدي عبدالله و عن العاصمة الجزائرية الجديدة ببوقزول، و عن مشروع صحارى، الخ ...

و لكن من بين كل هذه المشاريع، هناك مشروع واحد لم يكتمل و لم يرى النور بعد و لن أمّل التحدث عنه لأولادي، و الدفاع عنه و توضيح منافعه على الأمة شعبا و حكومة، ألا و هو مشروع مجتمع ديموقراطي و حر.

  1. JUIN 4, 2012 - Une usine Renault bientôt en Algérie
  2. 08/02/2012 - Pendant qu’Alger négocie toujours, Renault lance son usine à Tanger - Le Matin DZ - Les idées et le débat
  3. 31 Mai 2008 - L'Expression - Le Quotidien - L’Algérie aura son usine de véhicules:
  4. 30-05-2008 - La Tribune Online - L’Algérie connaîtra son partenaire étranger en construction automobile dans trois mois


Sunday, June 3, 2012

إبن خلدون ينظِّر لتشريعيات ماي 2012 في الجزائر

إنّ الألعوبة التي قام بها النظام الجزائري خلال الإنتخابات التشريعية في شهر ماي 2012 لتعتبر أعجوبة في حد ذاتها. بينما كان الجميع يتوقّع شيئاً من الواقعية في النتائج إلّا أنّ الجميع تفاجأ بأرقام تتحدّى كل النظريّات الرياضيّة بما فيها نظريتا النسبية العامة و الخاصة لآينشتاين. أمّا من الناحية الإجتماعية فإنّ نواميس الحياة بدت عاجزة أمام هول الحدث. بل إنّي أكاد أرى إبن خلدون يُبعَث من قبره حتى ينسخ  ما كتبه في مقدمّته لينظّر من جديد لما حدث  في شهر ماي في كتاب قد يعنوِنُه: "المؤخّرة".

حقّا التزوير الذي أسّس له من "طاب جنانه" و نفّذه النظام بدقّة عسكرية و تبنّته "جبهة التزوير الوطني" و شارك  في مسرحيته تكتّل طمّاع، ليمس بقيم الأمانة و الإخلاص التي ورثناها من آبائنا و أجدادنا المجاهدين و الشهداء. و المساس بهذه القيم ليضع صاحبه في خانة الخيانة العظمى. 

من قال أنّ الإعلام العربي ليس حرّا

قد يستغرب الكثير من مراقبي الساحة الإعلامية في العالم العربي لمّا أؤكد لهم أن الإعلام في  العالم العربي حرّ و أن الإعلام الغربي موجّه. و لكي نفهم هذه الحقيقة  و نزيل قشاع الجهل من على أعيننا يجب أن نقترب أكثر من تعريف الحرية و مدلول التقيّد في ممارسة الإعلام. فنجد أن الإعلام في الغرب مقيّد فِعلاً بقواعد المهنية و ضوابط الأخلاق و موجّه من مبادئ التجرد للحدث الإعلامي. أما إعلامنا العربي فهو متحرّر من هذه القيود لينطلق في خيال لا حدود له و كذب لا أول له و لا آخر و نفاق لا نهاية له . و لهذا فما نقرأه في الجرائد العربية و نسمعه و نراه على شاشتنا القومية لا يمتّ بصلة لما يحدث في الواقع.