Monday, January 30, 2012

لويزة حنون أكثر من يحتاج الى "سطاج" في الخارج لتجديد خطابها

لما تقرأ تصريحات لويزة حنون عن تخوين و تغريب كل من يذهب الى أمريكا لتطوير مهاراته الخطابية و الإقناعية، و تتمعن في تصريحاتها التي باتت من عهد بائد، أنا متأكد أن الجميع سيوافقني الرأي حين أقول أن لويـــــــــزة أكثر الناس حاجة الى تجديد خطابها الذي لم يعد له معنى في هذا القرن. 
صحيح أنه في وقت مضى كان وجود لويـــــــــزة في البرلمان و الحياة الحزبية و السياسية يضفي عليهم نوعا من التنوع. فالنظام يحتاج الى معارضة تحتوي على أصوات أنثوية و توجهات إديولوجية متباعدة حتى تضفي على المظهر الديموقراطي شيئا من الواقعية. لكن الكل يعلم الآن أن لويـــــــــزة و حزبها لن يوجد لهما صدى في ديموقراطية حقيقية في الجزائر لسبب بسيط هو أن الأفكار التروستكية أكل الدهر عليها و شرب و لم يبقى للويـــــــــزة شيئ تتمسك به إلا التملق لفخامة من يعتلي سدة الحكم و لعب دور الناطق باسمه بـــــ"بلاش".

Monday, January 9, 2012

تجديد الثوابت الوطنية

شهدت الجزائر في عهدات بوتفليقة العديدة المتعددة تحولا ملحوظا في ثوابتنا الوطنية. فمن إستقلالية السياسة الخارجية  و العقيدة الثورية و الأمانة في العمل السياسي و النيف و الوطنية، تحولنا الى ثوابت جديدة باتت تتكرس يوما بعد يوم. فمن هذه الثوابت: 
1) السطحية في الأمور إبتداءا من السطحية في الثوابت المذكورة أعلاه. فلقد صار لسياسيينا قاموسا للمصطلحات الثورية و الوطنية المفرغة من معناها و الكلمات الجاهزة التي ينهلوا منها كلما طرأت الحاجة إليها في الخطابات و النقاشات. و تمتد هاته المصطلحات   من الجمل التقليدية كــ"المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار" إلى "أرض المليون و نصف المليون شهيد" إلى جمل تفنن منظري الحزب العتيد و حلفاؤه في بنائها مثل "من أراد أن يذكر إسم الجزائر فعليه أن يتوظأ قبل ذلك" أو "لا تتاجروا بدماء شهدائنا"
2) الرداءة في كل شيئ و خاصة السلوك السياسي و لعل من مظاهر الرداءة تلك التي باتت تتقمصها سياسات الدولة في الداخل و للأسف في الخارج. 
3) الكذب المبالغ فيه إلى حد الإ تقان الذي يستوجب أحدنا تصصديق كذبته
4) الفساد السياسي و المالي المستشري في البلاد و بين العباد
5) و أخيرا و من أكبر الثوابت الوطنية التي أسست لها و كرستها عهدات بوتفليقة هي الإفلات من العقاب و الحصانة المطلقة لذوي النفوذ بدءا بمن كان وراء 200000 قتيل و 25000 مغيب، و القاتل الفعلي لبوضياف، و قضية خليفة و المتورطين فيها من وزراء ما زالوا يحتلون مناصب في الحكومة الحالية، و قضية سوناطراك التي جعل منها خليل و أقربائه إمبراطورية شخصية، و الألاف من القضايا المفتوحة الى ما لا نهاية. هل سمع أحدكم بمسؤول كبير أو ظابط في الجيش يقضي أيامه في السجن جراء محاكمة شفافة و عادلة. 

Friday, January 6, 2012

تهميش الكفاءات والأدمغة... الجزائر في المرتبة الأخيرة في مجال الإبداع

الكوادر الجزائرية تهمش و تهجر منذ الإستقلال ... فإن لم تكن هذه خيانة و جريمة فلا أدري ما أسميها. فرنسا، البلد الأكثر إستقبالا لهاته الكوادر، أحصت ما لا يقل عن 66 ألف  كادر جزائري جديد في فرنسا مؤهل للبقاء في أراضيها. الرابط أدناه يعبر عن فداحة الأمر (رغم تخفيف الأمر هنا).


ماذا فعل بوتفليقة و أويحيى حيال ذالك؟ و ماذا عساهم أن يفعلا حين ينظران لهاؤلاء "الفاهمين" المغربين على أنهم مشكلة في الداخل أكثر منها في الخارج. و لا أستبعد أن يضغط النظام الجزائري بعض الشيئ على فرنسا حتي تغير مشروع قانونها و تبقي على هاؤلاء 66 ألف  كادر المهددين بالترحيل على أراضيها.

قد يتهمني البعض بالغلو و لكن الأرقام لا تكذب، فبفعل تفريغ الجزائر من نخبها العلمية و الثقافية و السياسية جعلت الجزائر تحتل المرتبة الأخيرة في الترتيب العالمي في مجال الإبداع، أي 125 على 125. يمكن للقارئ التحقق من ذالك عبر هذا الرابط لـــ The Global Innovation Index 2011. (التقرير الكامل)
هذه هي إنجازات بوتفليقة و أويحيى و حكومته و بلخادم و النظام الحاكم ظاهره و باطنه...
أهذا ما وصلت اليه الجزائر بعد 50 سنة من الإستقلال؟
أهذا ما مات من أجله مليون و نصف مليون شهيد؟