Friday, August 31, 2012

البحث العلمي في الجزائر: إلى أين؟

حين يدرس أحدنا مؤشرات التطور الإنساني في الجزائر و خاصة في مجال التعليم و البحث العلمي فإن أحدنا لا يتفاجأ لمفاد مقال الشروق أدناه. فالنظام الجزائري لم يكترث أبدا للعلم و للتعليم و البحث العلمي. و الأدلة على ذلك كثيرة و لا تدع الأرقام و الإحصائيات التي تقدمها الحكومات المتتالية تخدعك، فهي دائما للتعبير عمّا أنفقته الدولة على هذا القطاع و ليس عمّا حققه القطاع من إنجارات في الداخل و خارج البلاد. فهاته الأرقام سطحية و ليس لها نفع إلا لرمي الرماد في أعين المنظمات الدولية حتى تخفف الضغط عن النظام القائم في الجزائر.

و لكن السؤال ليس حقيقة تدهور هذا القطاع أم لا و لكن السؤال الأصوب هو لماذا. فحتى في دول ديكتاتورية كتونس في عهد بن علي كان قطاع التعليم محافظا على نوعيته و تنافسيته. أما في الجزائر و خاصة في عُهدات بوتفليقة، فحال التعليم و البحث العلمي هو نفس حال الفلاحة و التجارة و الصناعة و السياسة. فبوتفليقة أهدر مقومات الدولة و رمى بالأموال السهلة على الجميع من دون إستراتيجية بناء و تطوير واضحة. بل الإستراتجية الوحيدة كانت شراء الذمم و البقاء على عرش السلطة و لو كان الثمن إنهيار الدولة الجزائرية و هو مانحن بصدد مشاهدته بعد إنتخابات ١٠ ماي.

يبدو لي أن السبب الرئيسي هو في الحقيقة العقلية العسكرية الرعيانية و نظام الريع الذي يمقت كل من راد أن "يفهم" هو الذي أخرج الجزائر من إنطلاقتها نحو المعاصرة و التحضر و أعادها إلى بداوتها و بدائيتها .الإنغلاق التراكمي منذ ١٩٦٢ و الإنسداد التدريجي هو الذي دفعنا الى الوضع الذي نعيشه هذه الأيام؛  و كما كنت قد أشرت اليه من قبل، ليست حكومة بوتفليقة معطلة فحسب بل كل الأمة معطلة.


Friday, August 17, 2012

على عاتق من تقع تربية المجتمع الجزائري؟

لمّا يصل إستنتاج المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون إلى أنّ المجتمع الجزائري فشل في تربية المواطن فأنا أقول أن مسؤولينا نجحوا في إستعمال لغة الخشب الى حد الإستنفاد. فالحقيقة أن الدولة بمؤسساتها و منظوماتها التعليمية و القانونية و الإدارية هي التي فشلت في تربية المواطن و ترشيد المجتمع.

و لطالما إستعمل مسؤولو الدولة هذا التكتيك الديماغوجي الذي لم يعد ينفع بل يزيد في الهوة التي بناها هذا النظام بين مؤسسات الدولة و الجيل الصاعد. و إذا كان هناك فشل من جانب هذا المجتمع المغلوب على أمره، إنما هو فشله في إقتلاع هذا النظام الفاسد الذي مازال يجثم على صدره و يكتم أنفاسه لأجيال عدة.


Tuesday, August 14, 2012

من يقول أن مؤسسات الدولة في الجزائر معطلة؟

من أحسن من قسنطيني ليفزع و يهرع لنجدة اللواء المتقاعد نزار. فالنظام يعلم أن من هو في موقع المساءلة و المحاسبة ليس نزار فحسب بل النظام كله. فنزار ما هو الا الواجهة الظاهرة لمجموعة من العسكريين الذين في تفانيهم في حماية الجمهورية الجزائرية و قيمها قد يكونوا تمادوا قليلا، كما يقول قسنطيني،  فضحّوا بكلّ قيم الجمهورية الجزائرية و حتى قيم الجمهورية الفرنسية، و كل مبادئ حقوق الإنسان كيفما كانت.
و لكن الحقيقة أن الشعب الجزائري برمّته لم يتسنّى له يوما أن يعرف ما تكون هاته القيم الجمهورية أو ينعم بأبسط الحقوق لا قبل 1992 و لا بعدها... و لا حتى  في يومنا هذا.  الشعب لم يدرك بعد لأي هدف دفع ثمنا غاليا في عشرية سوداء ... إكتملت  بعشرية أخرى لا لون لها و لا طعم.

الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية _ قسنطيني يهرول لنجدة خالد نزار و يدعو لإطلاق حملة لجمع ثلاثة ملايين توقيع