Saturday, October 6, 2012

الشاذلي بن جديد مات ... دايم الله في ملكُو

ككل إنسان على وجه البسيطة إنتقل الرئيس السابق، الثالث للدولة الجزائرية الى بارئه. فلندعو له بالرحمة و المغفرة.

لعل للناس مآخذ كثيرة على الشاذلي و لكنه سيُعرف في التاريخ على أنّه أول ما بدأ به عهده هو الإبتعاد عن خط بومدين الإشتراكي في الحكم ليفضي عليه نوعا من التفتح و الليبيرالية الإقتصادية حتى لامه عليها الكثير ممن أتوا بعده.   فهو من بدأ عهده بالبيسترويكا الى أن أنهاه بإستقالته تحت ضغط العسكر. و لنا أن نعترف له بالكثير لما نقارن موقفه من ربيع الجزائر و أحداث ٥ أكتوبر ١٩٨٨ مع موقف زين العابدين و مبارك و القذافي و علي عبدالله و بشار. لقد عرف أن لا مفر من حتمية التغيير و ضرورة الحكم الديموقراطي، فلم يتوانى في إعادة حق هذا الشعب في تقرير مصيره مهما كان. لكن جنرالات فرنسا لم تعطي لا للشاذلي و لا للشعب فرصته. 

لكن التاريخ سيعرِّف الشاذلي على أنه من سجن بوتفليقة ثم نفيه بعد ما ثبتت إدانته في جريمة إختلاس ميزانية القنصليات الجزائرية في الخارج لما كان وزيرا للخارجية.

السؤال الذي يطرح نفسه: بعد وفاة بن بلة قبل شهور قليلة و  تشييع جنازته على الطريقة البوتفليقية، و استغلال وفاته في الحملة الإنتخابية، يا ترى مذا تكون المعادلة بالنسبة لوفاة الشاذلي؟ لنلاحظ أننا على أبواب الإنتخابات المحلية.

No comments:

Post a Comment