Tuesday, March 6, 2012

التكتل الاسلامي الجديد يفتقد إلى فقه الأولويات

إنه لمن الواضح أن إسلاميو الساحة السياسية الممثلون في التكتل الاسلامي الجديد يفتقدون إلى فقه الأولويات. أولا لم يستطيعوا أن يتحدوا الى تحت تأثير الاطماع السياسية و ضغط تلاعب النظام. ثانيا، مذا عسى التكتل أن ينجز مالم ينجزه أحد أعضائه و هو "حمس" لما كان رقم 3 في البرلمان و عضوا في التحالف الرئاسي؟ 
فالمراقب للمظهر السياسي التراجيدي و المخاض الانتخابي الكوميدي و التطورات الدراماتيكية  لسرعان ما يدرك  أن للنظام استراتجية جديدة في التلاعب بالاحزاب. ففي هذه المرة يقطع الطريق لمن يفكر في مقاطعة الانتخابات بالايحاء للاسلاميين أن فرصهم عظيمة في الانتصار بالانتخابات، و  مجيزا لهم التكتل و الاتحاد بعد ما كان يفجر أحزابهم الى حزيبات.
 أما الاسلاميون، فمن الاكيد أنهم لم يعودوا مختلفين عن الاحزاب السياسية الاخرى بعدما فرغ مشروعهم الاسلامي من محتواه رغم استخدامهم المتواصل و المستغل للدين لتحقيق مآرب سياسوية محضة.
فالنتيجة من كل هذا انه كما فعل حمس من قبل في استخدام الخطاب الاسلامي السطحي سيفعله التكتل الاسلامي لتحقيق مصالح مشتركة مع النظام و لكن على نطاق أوسع.

No comments:

Post a Comment