Monday, January 9, 2012

تجديد الثوابت الوطنية

شهدت الجزائر في عهدات بوتفليقة العديدة المتعددة تحولا ملحوظا في ثوابتنا الوطنية. فمن إستقلالية السياسة الخارجية  و العقيدة الثورية و الأمانة في العمل السياسي و النيف و الوطنية، تحولنا الى ثوابت جديدة باتت تتكرس يوما بعد يوم. فمن هذه الثوابت: 
1) السطحية في الأمور إبتداءا من السطحية في الثوابت المذكورة أعلاه. فلقد صار لسياسيينا قاموسا للمصطلحات الثورية و الوطنية المفرغة من معناها و الكلمات الجاهزة التي ينهلوا منها كلما طرأت الحاجة إليها في الخطابات و النقاشات. و تمتد هاته المصطلحات   من الجمل التقليدية كــ"المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار" إلى "أرض المليون و نصف المليون شهيد" إلى جمل تفنن منظري الحزب العتيد و حلفاؤه في بنائها مثل "من أراد أن يذكر إسم الجزائر فعليه أن يتوظأ قبل ذلك" أو "لا تتاجروا بدماء شهدائنا"
2) الرداءة في كل شيئ و خاصة السلوك السياسي و لعل من مظاهر الرداءة تلك التي باتت تتقمصها سياسات الدولة في الداخل و للأسف في الخارج. 
3) الكذب المبالغ فيه إلى حد الإ تقان الذي يستوجب أحدنا تصصديق كذبته
4) الفساد السياسي و المالي المستشري في البلاد و بين العباد
5) و أخيرا و من أكبر الثوابت الوطنية التي أسست لها و كرستها عهدات بوتفليقة هي الإفلات من العقاب و الحصانة المطلقة لذوي النفوذ بدءا بمن كان وراء 200000 قتيل و 25000 مغيب، و القاتل الفعلي لبوضياف، و قضية خليفة و المتورطين فيها من وزراء ما زالوا يحتلون مناصب في الحكومة الحالية، و قضية سوناطراك التي جعل منها خليل و أقربائه إمبراطورية شخصية، و الألاف من القضايا المفتوحة الى ما لا نهاية. هل سمع أحدكم بمسؤول كبير أو ظابط في الجيش يقضي أيامه في السجن جراء محاكمة شفافة و عادلة. 

No comments:

Post a Comment