Friday, September 2, 2011

النيف الجزائري: خدعة أم أسطورة

بلخادم
إن القارئ للمقال أدناه ليغمره  الضحك لسذاجة الموقف لأن الشعب الجزائري أدرك منذ فترة و لو ليست بالطويلة أن النظام في الجزائر لطالما لجأ إلى خدعة "النيف" لأغراض سياسية. والمراقب لما يجري على الساحة العربية من ثورات و تأثيرها على الساحة الجزائرية ليرى أن النظام صار يلجؤ بإنتظام و بوتيرة أعلى كل يوم إلى هذه الخدعة. و دفاع عميمور عن النيف الجزائري حسب المقال أدناه إنما هو في الحقيقة كمن أخذته العزة بالذنب كما فعل الكثير من قبله. فهذا بلخادم و بكل وقاحة "دبلوماسية"  يطلب من ممثل المجلس الإنتقالي الليبي أن يتوضأ قبل أن يذكر كلمة الجزائر على لسانه. و ما أبعد هذه الانفعالات من أخلاقيات  الديبلوماسية الجزائرية و خاصة إتجاه شعب شقيق ندين له بالكثير.

عميمور
بوقطاية
و غرابة الأمر  أن عميمور و بلخادم و آخرين من أمثالهما هم من منتسبي حزب جبهة التحرير العتيد الذي أكل الدهر عليه و شرب فأصبح سببا في جلب العار و الخزي لبلد بأكمله. فقبل هذا قد أرسل هذا الحزب ممثلا له الى طرابلس ليعبر بطريقة رسمية عن مساندة الحزب و مساندة بوتفليقة لأقبح ديكتاتور عرفه تاريخ المنطقة، مستبد قتَّل شعبه و نكَّل به لأكثر من 40 سنة. فأي نيف هذا الذي جعلنا نمرح و نرقص و نهتف "وان، تو، ثري فيفا لالجيري"  بينما نرى إخواننا في تونس أولا،  يبدعون و يذهلوننا بثورة ياسمينية؛ ثم إخواننا في مصر يقدمون للأنسانية أرقى ثورة قامت بها أمة فتركت أمما تتمنى لو كانت مصر. ماذا فعل النظام في الجزائر ؟ بهت الذي كفر. ماذا فعل هؤلاء الناس الذي يتشدقون بالنيف؟ لم يمهمه فيهم أحد لمدة ثلاثة أشهر. و لما فتحوا أفواههم  قالوا كغيرهم: الجزائر ليست تونس و مصر، الجزائر غير.
أصحاب النيف هؤلاء أرعبتهم ثورة شعب فراحوا يرمون للساحة السياسية مشاريع إصلاح سياسية و إجتماعية (مشاريع إستباقية) لم يطالب بها الشعب حتى. 

No comments:

Post a Comment