من أحسن من قسنطيني ليفزع و يهرع لنجدة اللواء المتقاعد نزار. فالنظام يعلم أن من هو في موقع المساءلة و المحاسبة ليس نزار فحسب بل النظام كله. فنزار ما هو الا الواجهة الظاهرة لمجموعة من العسكريين الذين في تفانيهم في حماية الجمهورية الجزائرية و قيمها قد يكونوا تمادوا قليلا، كما يقول قسنطيني، فضحّوا بكلّ قيم الجمهورية الجزائرية و حتى قيم الجمهورية الفرنسية، و كل مبادئ حقوق الإنسان كيفما كانت.
و لكن الحقيقة أن الشعب الجزائري برمّته لم يتسنّى له يوما أن يعرف ما تكون هاته القيم الجمهورية أو ينعم بأبسط الحقوق لا قبل 1992 و لا بعدها... و لا حتى في يومنا هذا. الشعب لم يدرك بعد لأي هدف دفع ثمنا غاليا في عشرية سوداء ... إكتملت بعشرية أخرى لا لون لها و لا طعم.
No comments:
Post a Comment